وصف الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي تجربة المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي تحتضنه المملكة بأنها قصة نجاح ستروى للأجيال، خصوصا وأن المركز يعمل في مسارات ثلاث رقمي وإعلامي وفكري مما يكسبه أهمية وفعالية بالغة في مواجهة الفكر المنحرف والآراء الشاذة والتيارات المتطرفة البعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام وشريعته الغراء.
واعتبر «الفلاسي» وهو المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات المعنية بتعزيز الانتماء الوطني وتحصين المواطنين الإماراتيين تجاه الفكر المتطرف في تصريحه لـ«عكاظ» أن من الضروري لكل الدول التي شاركت في القمة الإسلامية العربية الأمريكية في الرياض في (مايو) الماضي، أن تتعاون مع مركز اعتدال وتستفيد من خدماته، نظرا لأن الحرب على الإرهاب هي حرب مفتوحة على كافة الصعد والاحتمالات، مما يستوجب منا جميعا اليقظة العالية والتعاون المثمر ليس فقط في تبادل المعلومات الأمنية وإنما أيضا في تبادل المعارف والتجارب وقصص النجاح في مكافحة هذه الآفة العالمية.
وللتدليل على ذلك، أوضح الفلاسي أن تنظيما مثل تنظيم داعش الإرهابي المتوحش استخدم شبكات التواصل الاجتماعي ونشر أفكاره لاكتساب المزيد من المؤيدين وخاصة من الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات إرهابية قاربت حصيلتها، في آخر ثلاث سنوات فقط في أكثر من 30 دولة، الأربعة آلاف قتيل وضعفهم من الجرحى. وهذا ما يوضح لنا أهمية القرار الحكيم الذي اتخذته المملكة وحلفائها وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الصديقة بتأسيس هذا المركز وتقديم كامل الدعم السياسي والتنفيذي له.
وفي ختام حديثه لـ«عكاظ» دعا ضرار بالهول الفلاسي إلى تشكيل بنية عبر حكومية للتعاون في مجالات المكافحة الفكرية والإعلامية والتقنية للإرهاب والفكر المتطرف والتيارات الشاذة، مقترحا أن تكون نواة ذلك اجتماع تنسيقي بين مركز اعتدال، ومركز صواب ومبادرة هداية وكلاهما تعملان من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمراكز المشابهة في كل من مصر والأردن الشقيقتين.